Wednesday, October 1, 2008
عراء
رمت عينيها داخل عينه التى طالما ربت عليها لتنقذها من موت محقق بدونه
حرك شفتيه لينساب من بينهما صوته الهادر بسؤالها عن أعجابها بالحديقه التى يجلسون للمره الأولى بها
فتكلمت ولكن بدون كلام كان هذا أحساسها دائماً فى وجوده أنها ليست موجوده لأنه يأخذها من كل الوجود
بحثت بعينها عن أهداء ركن ووقع أختيارها على كرسى عباره عنى لوح أخضر اللون ويمنع أنزلاقه مسمارين عملاقين
يقبضان عليه ليستمر فى مكانه حالهما حال يديه التى تتلمس فيهما الأستقرار من كل عناء الحياه
جلسا فمالت برأسها على كتفه ولكن قبل الجلوس لمح بطرف عينه زهره صبوحه نديه كثغرها الصبى
عليها قطرات الندى كدموع حبيبته لحظات فراقهما
أما العبير المنساب من الزهره فلا يعرف إذا كان هذا عطر حبيبته أم هذه رائحه الزهره
فوقع فى خاطره أن يقطفها من وراء ظهرها فى الخفاء ليهديها لأياها
أحاط بيد كتف حبيبته و بأصابع اليد الأخرى أخذ برعم الزهره ومع ليونتها دخلت أشواكها لتدميه
رغم خشونه يديه وقدرتها على الأحتمال
وعند أول قطره دماء منسابه منه أنساب خياله هناك ألى ألم المدينه قسوتها حدتها أصرارها على نحره
على صخره الواقع وعصره داخل رحى أله الألم العملاقه
حاول تطويع برعم الزهره كما يحاول تطويع الظروف ليقتنصها ليسعد بها رقاقه المحى ولكن الزهره
أبت القطف من ليونتها والظروف تأبى الأنصياع من قسوتها
قاما من جلستهما بدون أن يهديها الزهره وأحدى يديه ينام فيها كف حبيبته
والأخرى تقطر دماء على العشب الأخضر
Subscribe to Posts [Atom]